إن تسل من نحن قلنا: الصامتون
وإذا شئت فقل نحن الضعاف الخائفون
وإذا شئت فقل: نحن لمن يقتلنا..
كالعابدين.. الساجدين.. الراكعين..
أمة خيره.. أخرجها الله إلى الناس
على مر القرون..
أمة غيرها الدهر, وعادت للمجون..
أمة تختار للعقل فنونا وجنونا
أمة لا تعرف الكون.. ولا من قد تكون
قيل نحن المسلمون..
لسلام حاملين.. وعن الأعداء نحن الباحثون
نطلب الصفح مع الصفع إذا هم يقبلون
نطلب السلم.. وعن كل حياء نتخلى
نطلب الرضوان من غير اله العالمين..
ربما نجني مقام الراشدين..
البالغين..
ونرى في مجلس الأمن مقام الواقفين..
نحن لانطمح أن نضحى كبارا جالسين..
على الأرض ولو كان لعين..
قيل نحن المسلمون..
وعليهم مقبلون..
صارحونا.. واستفزونا.. وقالوا دون عقدة:
لليهود اليوم نحن المسندون
ولكم يا شعب نحن الكارهون..
فاقبلوا أو شئتم لا تقبلوا..
فدم المسلم لاشيء يكون..
قتلوا الأطفال, و الرضع, والركع, والمستنصرون..
سلبوا منا الحياة..
وسبوا منا البنات..
والنساء الصالحات..
ثم أنسونا النعم..
وخصالا وكرم..
فكفرنا بالقيم
وكفرنا بالنعم
فالغذاء اليوم منهم
والثقافة.. والنظافة..و الضيافة..
وعلى هذا فنحن الصامتون..الآكلون..
اللابسون..
من بقاياهم وإلا سنكون:
الجائعين.. العاريين.. الميتون.
ولهذا لاتسل حتى لماذا نحن.. نحن الصامتون.
ملكوا أيامنا.. أحلامنا..
ملكوا صحراءنا..
أخذوا كل صحيحا..
ثم باعونا من الأحلام ريحا..
جردوا منا الزعامة..
وأدوا ما قد تبقى من كرامة
غسلونا.. كفنونا..
أرسلونا للضريح.
من بقى منا على قيد الحياة
بات مسلوب الارادة
وكما شأوا يكون..
من هم حتى بهم أنا اقتدينا ؟؟
وهم من قوم لوط..
يستحي المخلوق من خالقه..
لا يستحون.
وهم أصل الجنون.
حولوا الذكران إناثا.. وعكسا يفعلون..
حللوا ما حرم الله..
حرفوا.. زيفوا..
مزقوا القرآن.. و الإنسان..
من رسول الله راحوا يسخرون..
ونسينا جرمهم..
وقبلنا فكرهم..
جعلونا نهلك النسل..
نقتل الآباء والأبناء..
فهم فكر وفنون.
ولنا منهم سلام كيف ما شاؤوا يكون..
نحن .. نحن الصامتون..
وعلى الفعلة لسنا نادمون