الإعراب هو أحد أهم خصائص العربية، وهي خاصية عُرفت بعد أن تفشى النطق الخاطئ في اللسان العربي، وإعراب العربية هو ما يؤدي لتشكيل نهاية الكلمات في سياق الحديث على الوجه الصحيح سواءً كان هذا التشكيل يختص بتغيير حركة الحرف الأخير أو تغيير الحروف الأخيرة في حالات أخرى، وتصنف حالات الإعراب في هذه الحالة بالرفع، وعلامته الضمة أو الواو أو الالف أو ثبوت النون، والنصب، وعلامته الفتحة أو الياء أو حذف النون، والجر، علامته الكسرة أو الياء أو حذف النون، والجزم، علامته السكون أو حذف النون أو حذف حروف العلة. كما يوجد التنوين وهو مضاعفة الحركة الإعرابية في أواخر بعض الكلمات وغالباً ما يدل التنوين على تنكير الاسم. ويعتبر الإعراب من المميزات والخصائص للغة العربية، فعن طريق الإعراب تستطيع معرفة الفاعل أو المفعول به في الجملة حتى لو تم تقديم المفعول به على الفاعل، مع أنه تقريباً في جميع لغات العالم يكون الترتيب : فاعل ثم مفعول به، مثال :
زار محمدٌ خالداً. (الفاعل:محمد، المفعول به: خالد)
بمعنى : قام محمد بزيارة خالد. (و الجملة هنا واضحة وتنطق في أغلب لغات العالم بهذا الترتيب)
زار خالداً محمدٌ. أيضاً (الفاعل:محمد، المفعول به: خالد)
بمعنى : تمت زيارة خالد بواسطة محمد. (عرفنا عن طريق التنوين بالضم -لأن الفاعل دائماً مرفوع- وإعرابها هنا فاعل مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره)
إذاً فالإعراب أحد أهم الأسباب لتفوّق الأدب العربي (سواءً كان في الشعر أو النثر أو القصص..إلخ) على لغات العالم، فعندما تعطي شخصين أحدهما صلصالا والآخر حجرا فتسألهم أن يشكلوا مجسّما جماليا ، فبالتأكيد سيكون إبداع صاحب الصلصال أكبر من صاحب الحجر (لقد تم التشبيه بالصلصال والحجر بناءً على مثال تقديم وتأخير الفاعل).
[عدل] التراث النحوي بين الجمود والتجديد