شبه الجملة
أنواعها : ظرف الزمان ، وظرف المكان ، والجار والمجرور .
سبب تسميتها بشبه الجملة :
لأنها لا تؤدي معنى مستقلاً في الكلام ، وإنما تؤدي معنى فرعياً ، فكأنها جملة ناقصة أو شبه جملة .
التعلّق في الظرف والجار والمجرور :
لزوم التعلق :
لا بدّ للظرف أو الجار والمجرور من متعلَّق .
فنقول مثلاً : سافر صالح من الرياضِ إلى الدمامِ بالطائرةِ ليزور والده .
فـ ( من الرياض ) و ( إلى الدمام ) و ( بالطائرة ) ، الجارّ في كلٍ متعلق بـ ( سافر ) .
معنى التعلق :
التعلُّق : هو ارتباط شبه الجملة بالحدث الذي يدل عليه الفعل أو ما يشبهه ، بالإضافة إلى دلالته على الحيِّز الذي يقع فيه هذا الحدث .
إذن فشبه الجملة تدل على معنى فرعي يتمم نقصان المعنى الذي يدل عليه الفعل أو ما يشبهه ، أي أن هذا المعنى الفرعي يرتبط بمعنى الفعل ، أي : يتعلق به .
والفعل وما يشبهه يدل على حدث ، والحدث لا يحدث في فراغ ، وإنما يحدث في زمان أو مكان .
فمثلاً : سافر صالحٌ يوم الجمعة .
فـ ( يوم الجمعة ) مرتبط ارتباطاً وثيقاً – أي : متعلق - بـ ( سافر ) ، لأننا نفهم منه أن هذا الحدث وهو السفر حصل يوم الجمعة . وقد دلَّ الظرف هنا على معنى فرعي .
ولو قلت : وقف صالحٌ أمام المنزل .
فـ ( أمام المنزل ) مرتبط أو متعلق بـ ( وقف ) ، لأننا نفهم منه أن هذا الحدث وهو الوقوف حصل في مكان معين هو أمام المنزل .
وكذلك لو قلت : سافر محمّد من الرياض إلى الدمام .
فإن حرفي الجر ( من ) و ( إلى ) مرتبطان أو متعلقان بـ ( سافر ) ، لأننا نفهم منه أن الحدث وهو السفر بدأ حدوثه من هذا المكان وانتهى من ذلك المكان .
ما يمكن أن يكون مُتَعَلَّقاً به :
لا بد أن يكون المتعلَّق به هو ما يدل على الحدث ، وهو الفعل أو ما يشبهه .
لذا فإن الظرف أو الجار والمجرور الواقعين بعد المبتدأ ، في نحو : زيدٌ في البيت ، أو زيد أمام البيت – ليسا هما الخبر ، بل الخبر محذوف تقديره : ( كائن أو مستقر ، أو كان أو استقر ) ، إذ لا بد أن يكون الظرف أو الجار والمجرور متعلقان بما يدلّ على الحدث .
الأمثلة على التعلّق في شبه الجملة :
المتعلَّق نوعان : مذكور ، ومحذوف .
أمثلة المتعلَّق المذكور :
1 – المصدر :
مثل : أحبُّ السفرَ في القطار ليلاً .
الجار والمجرور والظرف متعلقان بـ ( السفر ) .
2 – اسم الفعل :
مثل : أفٍّ من المنافقين .
الجار والمجرور متعلقٌ بـ ( أفٍّ ) .
3 – اسم فاعل :
عليٌّ مسافر غداً في الطائرة .
الجار والمجرور والظرف متعلقان بـ ( مسافر ) .
4 – الصفة المشبهة :
مثل : خالدٌ شجاعٌ وكريمٌ في كلٍّ موقفٍ .
الجار والمجرور متعلق بـ ( شجاع ) و ( كريم ) ، وهما صفة مشبهة .
5 – اسم الزمان والمكان :
مثل : هذه الأرض كانت المَلْعَب لأطفالنا .
الجار والمجرور متعلق بـ ( الملعب ) .
6 – اسم جامد مؤول بمشتق :
مثل : عليٌّ الأسدُ في القتال .
الجار والمجرور متعلق بـ ( الأسد ) ، بتأويل : جريء أو مقدام .
أمثلة المتعلَّقِ المحذوفِ :
1 – أن يقع المتعلَّق خبراً :
مثل : محمدٌ في الدارِ . كان محمد في الدار . إنَّ محمداً في الدارِ .
الجار والمجرور في الأمثلة الثلاثة متعلق بخبر محذوف ، تقديره : كائن .
2 – أن يقع المتعلَّق صفةً :
مثل : هذا كتابٌ من صديقٍ .
الجار والمجرور متعلق بصفة محذوفة ، تقديرها : كائن .
3 – أن يقع المتعلق حالاً :
مثل : قرأت هذا الكتاب من صديقٍ .
الجار والمجرور متعلقٌ بحالٍ محذوفٍ ، تقديره : كائن .
4 – أن يقعَ المتعلَّق صلةً للموصول :
مثل : الرجل الذي في البيت غريبٌ .
الجار والمجرور متعلقٌ بـ ( استقرَّ ) محذوفة ، وصلة الموصول لا محلَّ لها من الإعراب .
5 – أن يكون المتعلَّق مما جُرِيَ على حذفه :
كأن تقول لمريض : بالشفاء .
أو تقول لضيف تناول طعامك : بالصحة .
أو تقول لصديق تزوج : بالرفاء والبنين .
فـ ( بالشفاء ) جار ومجرور متعلق بفعل محذوف ، تقديره : شربتَ .
و( بالصحة ) جار ومجرور متعلق بفعل محذوف ، تقديره : أكلتَ .
و ( بالرفاء ) جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره : تزوجتَ .
وغير ذلك .