وهو أقل حجماً من الفيل الإفريقي الاسود ويتسم بالهدوء النسبي وسهولة الانصياع للأوامر وبذلك سهل تدريبه واستئناسه في قارة أسيا ليكون حيواناً من حيوانات الجر والحمل ويستخدم في عمليات قطع الغابات وهو وسيلة أكثر اقتصادية عن استخدام المكينة، وبسبب طبيعته تلك، سهل تدريبه ليكون من حيوانات السيرك فقد لا تجد فيلاً أفريقيا في السيرك على سبيل المثال.
يتعود الفيل الهندي على اهتمام صاحبه به ويجب عليه اصطحابه يومياً للاستحمام وحك جلده السميك وإن لم يفعل يرفض الفيل العمل.
يتميز عن الفيل الأفريقي بتحدب ظهره، والغريب أن أذنه على شكل القارة الهندية وبذلك يمكن تمييزة عن الفيل الأفريقي. في الهند وسريلانكا وبنجلاديش تدخل الفيلة في الاحتفالات الدينية ويجري تزيينها برداء ثقيل مزخرف كثير الألوان، كما يتم تغطية نابيه بأغلفة ذهبية.
الفيلة البيضاء نادرة الوجود وفيما مضى كانت مقدسة وكانت توضع في قصور الملوك والأمراء حتى أن الفيلة البيضاء الصغيرة كانت ترضهعا مرضعات من البشر، كما أن رسومها وتماثيلها كانت تملأ القصور.
الهندوس يقدسون الفيلة ويشكلون أحد أهم الآلهة الهندوسية على شكل مخلوق له رأس فيل وجسم إنسان ويسمى جانيش والأسطورة باختصار هي عندما كان يقاتل جانيش اله الشر قطعت رأسه فقطع والده رأس فيل ووضعها مكانها فعاش على ذلك النحو ويجرى تصويره على ذلك الشكل. كما أن هياج أحد الأفيال في فترة التزاوج ليهدم الأكواخ ويدمر المزارع الذي ينتج عن زيادة الهرمونات في تلك الفترة، يفسرونه على أنه تقمص أحد الأرواح الشريرة لهذا الفيل